نبذة عن ثقافة احمد محمد عكاشة من ترشيحا

 نبذة عن ثقافة احمد محمد عكاشة :

ولد الاستاذ احمد محمد عكاشة في عام ١٩٢٤ في ترشيحا عروس الجليل في فلسطين حيث اكمل الصف السابع في مدرسة ترشيحا للبنين. كان يتمتع بموهبة الذكاء و حبه للعلم فدرس في الكلية الرشيدية في القدس على حساب الحكومة البريطانية بعد ان أرسل رسالة مؤثرة لحاكم القدس يطلب فيها تكملة دراسته حيث وافق على اعطائه سكن داخلي و حصل على شهادة المترك التي كان لها اعتبارا كبيرا في ذلك الوقت.

و لحبه للعلم قرر متابعة دراسته لمدة سنتين في مساحة الاراضي و حصل على دبلوم في هذا المجال. عمل في البداية مدرسا في عام ١٩٤٤ و بعدها وافقت الحكومة البريطانية على توظيفه حيث مارس مهنة مسح الاراضي لمعظم قرى فلسطين. و لولا ظروف معينة على حد قول والده كان من المفروض في ذلك الوقت ان يكمل دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت.

اضطر للنزوح مع عائلته اثر نكبة عام ١٩٤٨ الى لبنان ثم استقر بهم المطاف في بيروت. كان له نشاطات اخرى في السياسة و غيرها و لكن سنتطرق الى إنجازاته في التعليم حيث عمل كمدرس حساب في مدارس الاونروا و خاصة مدرسة اليرموك من عام ١٩٥٨ الى عام ١٩٨٨.

حصل الاستاذ احمد على دورات تدريبية عديدة في اللغة الانكليزية من سبلين و الاونروا. كان يمتاز بموهبة تأليف المسائل الحسابية التي لها علاقة بحياتنا اليومية الى درجة ان مسائله كانت أفضل من اي كتاب حساب و كانت روح النكته في التعليم لها دور فعال في النجاح.

و على فكرة جمع بين البراعة في مادة الرياضيات و يشهد بذلك ابن عمه المهندس الاستاذ رأفت عكاشة و في اللغة الانكليزية و هذا شيء نادر و أكدت بذلك ابنته مهى عكاشة الحاصلة على الدكتوراه في اللغة و الأدب الإنكليزي  و يشهد بذلك ايضا ابن عمه الدكتور عصام عكاشة.

تابع  الاستاذ احمد التدريس في المادتين حيث أعطى دروس خصوصية و كان يتهافت عليه الطلبة لسمعته في التدريس حتى عام ٢٠١٢. و كانت مهارة التدريس تجري في عروقه و تخرج على إيديه اجيالا كثيرة من مخيم برج البراجنة و من منطقة برجا حيث قضى بقية حياته بعد التقاعد.  و في أيار عام ٢٠١٣ انتقل الى رحمته تعالى و ان شاء الله يكون مثواه الجنة. الاستاذ احمد له الفضل في تخريج الكثير فعندنا الأطباء و المهندسين و غيرهم في مجالات اخرى و هؤلاء ليس فقط من ترشيحا بل يشملون أهالي فلسطين و لبنان رحمه الله